الامتنان عند الأطفال

تتضمن العديد من نصائحهم أشياء يمكن للوالدين القيام بها دون طلب تعاون الأطفال مثل:

1- التعرف على احتياجات الأطفال التنموية والاستجابة بشكل مناسب. على سبيل المثال ، يقترح المؤلفان ان يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع المشاعر الصعبة والسلبية وذلك عندما يتصرف الآباء بهدوء حين حدوث المواقف السلبية ولا يلومون الأطفال على مشاعرهم. لذلك عندما يبكي طفلك بلا هوادة بسبب الرسم الذي رسمه والذي “تم تدميره” ، فمن الأفضل التحقق من صحة مشاعره بطريقة هادئة – كقولنا ( لقد عملت بجد لصنع هذه الرسمة ، لا عجب أنك تشعر بالحزن” – بدلاً من الإصرار على توقفه عن البكاء أو التقليل من مشاعره بالقول ان الامر بسيط و لا يستحق كل هدا البكاء.

لكن ما علاقة هذا بالامتنان؟ وفقًا للمؤلفين ، تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يمكنهم تنظيم مشاعرهم السلبية يتمتعون بميزة تطوير الامتنان لاحقًا في الحياة. وكتبا: “ان معرفة العواطف في سن الثالثة تؤدي إلى فهم أكبر للأفكار والمعتقدات في سن الرابعة ، ويرتبط العاملان بفهم أفضل لمفهوم الامتنان في سن الخامسة”.

2- أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم سواء في الشكر او العطاء وذلك بتوجيه الشكر لصديق قدم لنا معروفًا أو مساعدة لجار محتاج لأن التقليد من اهم طرق التعلم وكل  ما يفعله الآباء ذلك سيظهر الإيجابية في العلاقات الاجتماعية  ويساعدنا على بناء مخططً لسلوك أطفالنا المعطاء في المستقبل.

3- تشجيع الأطفال بشكل مباشر على كتابة ملاحظات شكر أو تقديم هدايا صغيرة للآخرين الذين يساعدونهم مثل :المدرسين أو الأصدقاء أو الأجداد. ومن المهم أن يعرب الآباء عن شكرهم لأطفالهم أيضًا – حتى على الأشياء التي يعتقدون أنه “يجب” على الأطفال القيام بها ، مثل غسل الأطباق أو تنظيف غرفهم>.

4- تعليم الأطفال كيفية التلذذ بالحياة من خلال تعريضهم لتجارب عديدة حول كيفية  تقليل الاستهلاك وزيادة الامتنان حيث ان كثيرا من الأطفال يتعرضون لضغوط شديدة ليصبحوا ماديين ودلك من خلال الثقافة الاستهلاكية التي تحيط بهم . ومن هده التجارب مثلا ترك الهواتف المحمولة وقضاء وقت مع الأطفال والتفرغ لهم تماما

قضاء الوقت في مراجعة كل الأشياء الجيدة التي حدثت لكما خلال اليوم ؛ تناول وجبة جيدة معًا ببطء ؛ أو تشجيع الطفل على إيجاد طرق جديدة للعب بلعبة قديمة ومفضلة.

فوائد الامتنان:

1- أظهرت الأبحاث أن الامتنان لدى الأطفال مرتبط بزيادة السعادة والتفاؤل والرضا عن الحياة. بحيث يكون المراهقون الأكثر امتنانًا أكثر انخراطًا في واجباتهم المدرسية وهواياتهم ، وهم أقل حسدا واكتئابًا من نظرائهم الأقل امتنانًا.

2- للامتنان علاقة وثيقة  بزيادة التواصل الاجتماعي والتفاعل مع المجتمع.

3- البالغون الناجحون الذين لديهم علاقات قوية والتزام تجاه مجتمعاتهم هم في الأساس أطفال ممتنين.

4- يمكننا القول “إن الفارق الأساسي الدي يحدثه الامتنان في التنمية البشرية … هو مساعدة الأفراد في العثور على قصة حياتهم من أجل الارتقاء بالآخرين وإحداث فرق في العالم”.