الإشارات والرموز

 من غير المعتاد سماع أحد الوالدين يعلن بفخر أن طفله البالغ من العمر عامين يتعرف على كل علامة توقف في طريقه إلى المدرسة أو أن ابنته تشير إلى الشخص الأبيض الصغير في إشارة المرور أثناء انتظارهم لعبور الشارع. فيتساءلون هل أطفالنا يستطيعون قراءة اللافتات؟ والحقيقة ان هذا يسمى التفكير الرمزي او معرفة قراءة الرموز وهي مرحلة تسبق القراءة

عندما يبدأ الأطفال الصغار في استخدام الرموز ، فإنهم يقومون بقفزة كبيرة في المفاهيم ؛ يتعلمون أن “الصورة” يمكن أن تنقل رسالة. يمكنهم فكها بأنفسهم واستخدامها. مع هذا الإدراك ينمو اهتمامهم. فيباشروا البدء في عملية فك التشفير. يمكن للرمز أن يخبرهم بالتوقف أو المشي على سبيل المثال.

العلامات والرموز هي أدوات مهمة للتواصل. وهي ملفتة ويهتم بها الأطفال  وأحيانًا يصبحوا مفتونين بأي علامة او رمز موجود في بيئتهم مما يسهل عليهم معرفة معناها بشكل اسرع ومع مداومة العمل على فك شفرات الرموز والتعرف عليها اكثر يصبح الطفل أكثر إبداعًا ويبدأ في كتابة وقراءة ورسم هذه العلامات والرموز حتى وان لم يكن يستطيع القراءة .

ماذا نقصد بالرموز والاشارات؟؟

أي علامة تدل على معلومة  او توجيه(قف، اتجاه واحد ، مواقف للمعاقين…الخ)او مكان(مدرسة ،مستشفى…الخ)او معلم(مطعم ، متحف…الخ)

 كيف نعلم العلامات والرموز لطفل عمره ثلاث سنوات؟

اليكم بعض المقترحات:

* اخذ جولة في البيئة المحيطة(المدرسة .حول المنزل. الشوارع القريبة ..الخ) ومحاولة التعرف وقراءة ما يصادفنا من إشارات ورموز.

* عمل بطاقات للغة تحوي على الإشارة او الرمز وشرح مبسط عنه في الخلف وفي كل مرة نعرض بطاقتين او 3 للطفل ونعرفه على شكلها والى ماذا ترمز و اين توضع .